أقام اليوم فريق مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان وفي إطار حملة المؤسسة ( تسامحوا ليعم السلام ) بمناسبة اليوم الدولي للتسامح ندوة حوارية بحضور شخصيات ثقافية ومدنية وسياسية ورجال دين وشخصيات أكاديمية وعسكريين من كافة أطياف المدينة كرداً وعرباً وسرياناً بالإضافة إلى حضور عدة مؤسسات إعلامية منها ( إذاعة آرتا، إذاعة ون، صحيفة بوير بريس، صحيفة الانتماء).
حيث بدأت الندوة بكلمة الترحيب ألقتها منسقة مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في مدينة قامشلي الزميلة بروين عبدالفتاح السكرتير الأسبق للمؤسسة، تحدثت عن دور التسامح وتعريفه ومدى خطورة غياب التسامح السياسي، ومن ثم تحدث السيد داوود داوود عضو المكتب السياسي للمنظمة الاثورية الديمقراطية عن دور التسامح ومدى تأثيره على أي مجتمع كان وعن دور التسامح تاريخياً وعن آليات تطبيق مفهوم التسامح من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام ودور السلطات السياسبة في التسامح، ومن ثم تحدثت السيدة عزيزة الخنافر خريجة جامعة الازهر بمصر وطالبة بالمعهد الديني في تركيا والرئيسة المشتركة لشؤون الاديان في مقاطعة الجزيرة للإدارة الذاتية الديمقراطية بشرح مفهوم التسامح من منظور الاسلام وذكرت مواقف مع الصحابى نشرت ورسخت مفهوم التسامح لدى المسلمين بالإضافة إلى ذكر مواقف جرت مع رسول الإسلام محمد (ص).
وأغنت الندوة مداخلات قيمة من الحضور والمشاركين، حيث تحدثت السيدة عزيزة فرحو عضوة في اتحاد كتاب الكرد ومنظمة بيلا ” في اعتقادي ان الدين فشل في تطبيق مفهوم التسامح علينا ان نرسخ مفهوم التسامح من خلال العمل المدني” وأيضاً السيد فيصل العازل مدير العلاقات العربية في قامشلي للمنظمة العالمية للسلام تحدث عن اهمية التسامح وقال ” أن التسامح اللبنة الأساسية لأي مجتمع كان، لذا يجب تربية أطفالنا على هذا الأساس”. وقال السيد عامر شيخ هلوش ” اننا بحاجة لتطبيق هذا المفهوم، وعلينا بخطوات عملية وجادة لاننا مللنا من الكلام والفلسفة دون اي تطبيق، ونريد خطوات جادة في هذا المجال لانريد مجرد الكلام”.
اختتمت الزميلة بروين الندوة بشكر الحضور داعية أن ” علينا أن نجعل هذا اليوم يوماً جميلاً، خصوصاً أنه اليوم الدولي للتسامح”.