Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي عن النازحين في ريف حلب

تستمر معاناة المدنيين السوريين في ظل ازدياد التعقيد في النزاع السوري المترافق بعرقلة الحلول السياسية والجهود الدولية والمحلية لوقف الحرب وتشبث مختلف أطراف النزاع السوري بالحل العسكري الناجم عن صراعات إقليمية ودولية استراتيجية بين أطراف الحرب بالوكالة أو التدخل المباشر.
إن ما خلفته العمليات العسكرية الروسية-السورية المشتركة والتي نعتقد بوجود انتهاكات لقوانين الحرب الخاصة بتعرض المدنيين على نطاق واسع للقصف العشوائي كانت آخرها العمليات التي قامت بها هذه القوات على ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة قوات المعارضة السورية المتحالفة مع جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى والتي تستخدمها القوات الروسية والسورية مبرراً للعمليات العسكرية الواسعة التي شنتها مطلع الشهر الجاري واستعادت سيطرتها على بلدتين شيعيتين وبعض البلدات الأخرى بعدها ونتيجة لتلك العمليات وقع مئات الضحايا المدنيين في مناطق القصف ونزوح قرابة 100 ألف مدني من مواطني هذه المنطقة باتجاه مناطق آمنة حيث استقبلت الإدارة الكردية في منطقة عفرين قرابة العشرة آلاف مدني في مخيم روبار في ناحية شيروا التابعة لمقاطعة عفرين والخاضعة لسيطرة القوات الكردية فيما توجه نحو 70 ألف مدني إلى معبر باب السلام على الحدود السورية-التركية بهدف اللجوء إلى تركيا إلى أن السلطات التركية لم تسمح لعبور هؤلاء النازحين في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية خاصة التوقيت الشتوي الذي تمر به المنطقة من برودة الطقس وهطول الأمطار.
إننا في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ ندين استمرار تعرض المدنيين لتبعات الحرب الدائرة وضرورة التزام القوات المتنازعة وبشكل خاص القوات الجوية الروسية بالأعراف والقوانين الدولية للحرب نناشد المنظمات الدولية الإنسانية و الأممية بضرورة تقديم العون العاجل للنازحين في منطقة عفرين التي كانت تعاني من حصار سابق و تفتقر للمواد الأساسية للمعيشة كما نناشد حكومة تركية بضرورة الإيفاء بإلتزاماتها الدولية الإنسانية تجاه الراغبين باللجوء إلى أراضيها و السماح الفوري لهم بتلقي كافة أشكال الدعم والمساعدة.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
سوريا-الحسكة
10-2-2016