بحضور لفيف من أهالي مدينة الحسكة أقامت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في مقرها في مدينة الحسكة ندوة حول التسامح والسلام حضرها 28 مشاركاً بينهم 18 سيدة وآنسة من أهالي المدينة بالتزامن مع انطلاق وقف إطلاق النار في سوريا
أدرات الندوة الزميلة شيلان حسين أمينة سر الهيئة التنفيذية لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان وتركزت الندوة حول: مفهوم التسامح، وإعلان مبادئ بشأن التسامح الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين، باريس، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1995 ثم تحدثت الزميلة المحاضرة عن أنواع التسامح ووسائله وآثاره الايجابية فيما تناولت الندوة بشكل مركز دور المرأة في ترسيخ فيم ومبادئ التسامح للوصول إلى السلام.
وتخللت الندوة نقاشات قيمة بين المحاضرة والحضور تناولوا فيها دور المرأة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في ترسيخ مفاهيم التسامح والعدالة الانتقالية ومبادئ حقوق الإنسان والسلم الأهلي.
والجدير ذكره أن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان من أوائل المنظمات السورية التي عملت على الترويج لمفهوم التسامح وترسيخه أساساً للسلام المنشود في سوريا إثر النزاع الدائر في البلاد بين أطراف حكومية ومعارضة زادته احتقاناً التدخلات الإقليمية والدولية الغير مسؤولة وكان لبروز التنظيمات الإرهابية التكفيرية كداعش وسواها الأثر الأكبر في إحداث الانقسامات الداخلية بين المجتمعات السورية التي غذتها الانتماءات المذهبية والقومية والطائفية وعجزت قوى الحراك المدني السوري بكافة انتماءاته عن لجم هذا الانجرار الخطير الذي لطالما عملت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان على التحذير من عواقبه ومدى استهتار المروجين لزيادته سلباً على البلاد.