بحضور مجموعة من صديقات وأصدقاء مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان، أقامت المؤسسة حفلاً بمناسبة تكريم الأكاديمي البريطاني توماس ماكي بجائزة رزان زيتونة لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان للعام 2016 في العاصمة الألمانية برلين يوم أمس السبت الرابع من شباط 2017.
أدار الحفل الزميل أنس حسن منسق مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في ألمانيا بدأها بكلمة ترحيبية بالحضور،وتعريفاً بالأكاديمي البريطاني توماس ماكي ودفاعه عن حقوق الإنسان.
قرأت كلمة المؤسسة الزميلة ميديا دهير المدير العام للمؤسسة تحدثت فيها عن شجاعة المناضلة الحقوقية رزان زيتونة التي اختطفتها قوات عسكرية من مقرها في غوطة دمشق أواخر العام 2013 وأكدت الزميلة ميديا استمرار مؤسستنا في تسليط الضوء على قضيتها والمطالبة في كل مناسبة بالضغط للكشف عن مصير الحقوقية رزان وإرجاعها إلى عائلتها و رفاقها.
كما تحدثت الزميلة المدير العام للمؤسسة عن مآلات النزاع السوري ومدى ما تعرض له الشعب السوري من جرائم وانتهاكات فظيعة على يد النظام السوري، وتنظيم داعش والفصائل العسكرية المختلفة. وأكدت موقف مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان بضرورة استمرار العمل الحقوقي للدفاع عن ضحايا عن هذا النزاع وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا وما تعرضت له النساء الإيزيديات على يد تنظيم داعش.
كما أعربت عن قلق المؤسسة من تفشي خطاب الكراهية والتمييز في العالم وما يرتكبه بعض قادة الدول والتنظيمات المتطرفة من زعزعة للاستقرار العالمي وضرورة السعي بشكل جاد للوقوف في وجه هذا الخطاب ليعم السلام والحرية والعدل كل العالم وفي مقدمته بلدنا.
وقامت الزميلة المدير العام للمؤسسة بتقليد توماس ماكي جائزة رزان زيتونة للمدافعين عن حقوق الإنسان للعام 2016 والذي بدوره ألقى كلمة قيّمة عن الحقوقية رزان زيتونة التي ناضلت بشكل دؤوب للدفاع عن قيم الشعب السوري ونضاله في نيل حريته وصون كرامته وتأسيس بلد جديد ديمقراطي مزدهر.
وأعرب توماس ماكي عن شكره لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان واعتبر انجازاتها خلال السنوات الخمس الماضية تطوراً لافتاً في دور المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للدفاع عن حقوق الإنسان.
وتحدث توماس ماكي باسهاب عن تجربته الشخصية في الدفاع عن حقوق المجردين من الجنسية حيث ركز في كلمته على معاناة أكثر من 300 ألف من الكرد السوريين الذين جردهم النظام السوري في أعقاب الاحصاء الاستثنائي في عام 1962 والذي كان ماكي قد حصل على درجة الماستر من جامعة اكستر عن هذه القضية في وقت سابق.
كما تحدث توماس عن معاناة الايزيديين وبشكل خاص النساء والأطفال على يد تنظيم داعش في العراق وما تعرضوا له من مصائب كارثية.
وعرض الحفل فلماً تعريفياً باللغة الألمانية عن الحقوقية رزان زيتونة ونضالها في سوريا، كما عرض السيرة الذاتية لتوماس ماكي باللغة الانكليزية
حضر الحفل نخبة من الحقوقيين والنشطاء المدنيين وممثلين عن منظمات ألمانية ونشطاء وصحفيين ألمان وسوريين.وقام كل من الزميلين هوشنك ابراهيم وهيوا ابراهيم بالإدارة التقنية والفنية
والجدير ذكره أن جائزة رزان زيتونة لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان هي جائزة دولية تمنحها المؤسسة لأفراد ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان في الشرق الاوسط بغض النظر عن قوميته أو دينه أو لونه أو عرقه بما يتلاءم مع أفكار مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان وخطها المحايد المتاطبق مع رؤية الحقوقية رزان زيتونة كما تصر مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان على التذكير الدائم بقضية رزان زيتونة ومختطفي دوما الأربعة عبر هذه الجائزة التي ترعاها وتمولها مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان من تبرعات الهيئة التأسيسية ولا تتلقى لجنة التنظيم أية مساهمات من أحد سواء أفراد أو منظمات أو جهات حكومية.
وكانت المؤسسة قد أطلقتها في عام 2014 في اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذكرى الأولى لاختطاف الحقوقية رزان زيتونة ومنحتها حينها للمؤسسة الأورمتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان و في العام 2015 منحتها للنائبة الكردية الإيزيدية العراقية فيان دخيل.