تلقت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان ببالغ الاستنكار نبأ قيام النظام السوري يوم 22 تموز 2016 بقصف مبنى مكتب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا المؤسس من قبل الزميلة رزان زيتونة الناشطة الحوقية المختطفة إلى جانب الزملاء ناظم حمادي ووائل حماده وصديقتهم الناشطة السياسية سميرة خليل منذ أواخر العام 2013 في مدينة دوما في الغوطة في ريف دمشق والمبنى يضم أيضاً مكتب التنمية المحلية ومكتب جريدة طلعنا عالحرية وشبكة حراس ومكتب الحراك السلمي السوري حيث تعتبر هذه المنظمات الرعيل الأول للحراك المدني السلمي في سوريا. بصاروخين أطلقا من طيارة ميغ تابعة لسلاح الجو الذي يقوده النظام السوري بحسب ما أفاد به مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
إن القصف المتعمد لأبنية مدنية لا تمثل أية أهداف عسكرية هي جرائم حرب يحاسب عليها القانون الإنساني الدولي وبناء عليه فإننا في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ نعبر عن تضامننا الكامل مع حلفائنا وزملاءنا في المنظمات التي تم استهداف مقراتها ندين هذا الاستهداف المتعمد ونؤكد على ضرورة إحالة ملف جرائم النظام السوري للمحكمة الجنائية الدولية في خطوة أولية للجم الاستمرار في قصفه للمواطنين و ممتلكاتهم على امتداد الأراضي السورية. كما لا بد من إحالة كافة الأطراف السورية المتنازعة والتي ارتكبت جرائم مماثلة و سواها إلى ذات المحكمة.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
سوريا 23-7-2016