اختتمت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان يوم 26 آذار في مدينة الحسكة وبحضور قرابة المئتين وخمسين شخصية يمثلون أكثر من أربعين منظمة مدنية وتنظيم سياسي في المنطقة مشروعها الخاص بالتمكين الإداري والسياسي للمرأة والذي كانت قد أطلقته المؤسسة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تم فيه إعداد وتأهيل أكثر من 98 إدارية وقيادية من 68 منظمة وتنظيم سياسي في مدن الحسكة وقامشلي والسويداء.
تركزت محاور المشروع على ضقين تدريبيين نظري وعملي حول مهارات القيادة ونظم الحكم والانتخابات وتمخض عن المشروع بالإضافة لتأهيل هذه المجموعة الواسعة من المشاركات تأسيس مركز مختص بالتمكين الإداري والسياسي باسم مركز القائدة تابع لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان، ونتج عن المشروع شبكة إئتلاف وتعاون باسم شبكة قائدات السلام التي تأسست في 13-14 شباط 2017 والتي تسعى إلى تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1325 وتسعى للدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز دورها في السلم الأهلي.
أقيم حفل ختام المشروع في صالة أرض الأحلام في مدينة الحسكة وتم تقليد شهادات التخرج الرسمية لمتخرجات مدينتي الحسكة وقامشلي والبالغ عددهن 56 متخرجة من الإداريات والقياديات في أكثر من 50 منظمة مدنية وحزب سياسي.
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من مشرفي الحفل تلاها قراءة كلمة مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان راعي المشروع والتي تمحورت حول دور مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في الدفاع عن الحقوق ونشر التوعية بها والدور الذي لعبته كأول منظمة في المنطقة في إطار ترسيخ السلم الأهلي والدفاع عن السلام وتعزيزه، كما أكدت كلمة المؤسسة على الدور الهام الذي قامت به المؤسسة في مناهضة الإرهاب خاصة في قضيتي كوباني والنساء الأسيرات لدى تنظيم داعش. وتطرقت كذلك إلى ما قامت به المؤسسة في إطار تمكين المرأة حقوقياً ومهنياً.
تٌليت كلمة التحالف الوطني الكردي في سوريا قرأها السيد محمود حاج خلف والتي أكد فيها أن “الصراع في سوريا وعليها منذ خمس سنوات أدى إلى وصول العنف لمستويات غير مسبوقة” محملا كل من النظام السوري والحركات الجهادية الإسلاموية مسؤولية ما وصلت إليه الأحداث وأشار التحالف إل “ضرورة أن تأخذ منظمات المجتمع المدني دورها بعيد عن إملاءات ودهاليز السياسة المظلمة” لافتا إلى أن ” المنظمات المدنية مارست دور إيجابيا خلال السنوات الماضية وقدمت المساعدة للمجتمع في أكثر من جانب”
ثم تلى السيد زهير موسى كلمة المجلس الوطني الكردي في سوريا والتي شُكرت فيها مؤسسة التأخي على عملها في إعداد وتمكين المرأة للمرحلة المستقبلية في سوريا ، لكي يكون بلد متقدما يسود فيه العدالة والمساواة، وكذلك الأخوة الوطنية بين مكوناتها،ووجه ممثل المجلس الكردي للمشاركات في مشروع القائدة، الشكر على بذلوه من جهد في تطوير انفسهن بالتعاون مع التأخي.
وقرأت السيدة سلوى شمعون من لجنة المرأة للمنظمة الآثورية الديمقراطية والتي وجهت كلمتها للمرأة بشكل عام وأكدت على دورها وقوة حضورها عبر نماذج سطرت اسمها في التاريخ، وأشادت بدورها في الوقت الحاضر بالرغم ما مما تعانيه من حرمان من حقها في التعلم والمشاركة في الحاية العامة إلا أنها تقوم بواجبها على اكمل وجه تجاه اسرتها ومجتمعها من خلال ظروف بالغة الصعوبة وطالبت المنظمات الدولية والإنسانية العمل جاد لحماية المرأة من الجرائم التي ترتكب بحقها من قبل جهات ظلامية .
وتخللت مراسيم الحفل قصائد شعر عن حرية المرأة وقوتها، وقدمت فرق فلكلور شعبي لوحات فنية ورقصات من الفلكلور المحلي كفرقة الخابور للفلكلور الكردي وغيرها.
الجدير ذكره أن مشروع القائدة للتمكين الإداري والسياسي نفذته مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في ثلاثة مدن، هي الحسكة وقامشلي وسويداء على أن يتم تنفيذه في مراحل مقبلة ليشمل كافة المناطق السورية ودول الجوار التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون حالما تتوفر الفرصة.