تصريح صحفي
قالت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان اليوم 26 حزيران و المصادف لليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب بناءً على تقريرها الصادر في هذه المناسبة (الغول السوري للتعذيب) أن : “غول التعذيب يكبر يوماً بعد يوم في سوريا وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات للحد من ارتكاب كافة أطراف النزاع جرائم التعذيب بحق المواطنين في سوريا، إن لم نتمكن من إنقاذ من كانوا ضحايا هذا الغول البشع قد نتمكن من إيقاف حدوث المزيد الجرائم بحق من تبقى في البلاد التي يبتلعها النزاع الدائر منذ أكثر من خمس سنوات”
وقد وثق تقرير أعده فريق الرصد والتوثيق في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان قصص مروعة عما تشهده سوريا من جرائم تعذيب فظيعة ترتكبها كافة أطراف النزاع
إن السوريين بكافة أطيافهم ومعظم تياراتهم وأصحاب الرأي والإعلاميين والمدنيين العزل لهم نصيب للتعرض لأنواع التعذيب وضروب المعاملة القاسية واللا إنسانية المهينة.
– وفي ظل استمرار النزاع السوري وفشل المجتمع الدولي في إيجاد مخرج حقيقي له منذ أكثر من خمسة سنوات وفي ظل غياب العدل والمسائلة الدولية فإن أي مواطن سوري معرض للخطر ولكل هؤلاء الذين تعرضوا من قوة مختلفة تشارك في النزاع المسلح الدائر على الأراضي السورية التي مارست وما زالت تمارس اشد أنواع الانتهاكات بحقوق الإنسان من تعذيب واختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاستعباد الجنسي والقتل والإهانة وسلب الكرامة فمنها ما يمارس في أقبية سجون النظام السوري حسب ما ورد في شهادة قيصر عن ضحايا التعذيب في سجون سوريا حيث بات من المعروف للعالم اجمع ان قيصر هو الاسم الذي أعطى لمصور في الشرطة العسكرية السورية انشق وهرب خارج البلاد ومعه /55/ ألف صورة /11/ ألف ضحية تم تعذيبها في سجون النظام السوري حتى الموت وتظهر هذه الصور آثار تعذيب رهيبة منها قلع للعيون وقطع الإطراف وإعدامات وتجويع حتى الموت وحرق, حيث إن قيصر في مستهل شهادته, قال إن التعذيب كان ممنهج وعلى نطاق واسع شمل أطفال ونساء وشبابا وعجزة إلى جانب العلويين والمسيحيين والدروز والمسلمين.
– قال قيصر: ” إن الأوامر جاءت من أعلى مستوى في القيادة السورية وكانت الجثث تحضر الى قاعدة عسكرية في دمشق لكل الضحايا من كافة إنحاء سورية.”
وقال مكتب الرصد والتوثيق في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان أن “هذه الأعمال في النزاعات المسلحة الغير دولية تشكل انتهاكات خطيرة وفق ما تعرض له المدنيون السوريون وإننا إذ لا نأمل من الجهات المرتكبة لهذه الانتهاكات حيث أنه لا يوجد أساس التزام من هذه الجهات بالمعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تجرم ارتكاب جميع ضروب التعذيب والمعاملة القاسية كما لا أمل من هذه الجهات أن تلتزم بنهج وثقافة حقوق الإنسان في التعامل مع المدنيين العزل لكل من بإمكانهم وقف هذه الانتهاكات للتدخل وممارسة الضغوط الممكنة حتى لا يستمر ارتكاب جرائم مماثلة”
فإن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ لا تتأمل من التنظيمات غير الملتزمة بضوابط أخلاقية ومعايير إنسانية في التعامل اليومي مع المواطنين سواء المدنيين أو العسكريين وفي مقدمتها النظام السوري وتنظيم داعش والعصابات المسلحة غير معروفة الانتماء فإننا نحث المعارضة السورية والإدارة الذاتية الديمقراطية بوصفهما نتاجاً للاحتجاجات الشعبية التي قام بها الشعب السوري بكل مكوناته ضد الاستبداد والقمع إلزام التنظيمات العسكرية والأمنية التي تتبعهما بضرورة تطبيق كافة المعايير الإنسانية والحقوقية الواردة في التشريعات الدولية
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
سوريا 26 حزيران 2016