Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

في الذكرى السنويّة الرابعة لاختطاف نشطاء دوما الأربعة

في 9 ديسمبر/كانون الأول 2013، تمّ اختطاف النشطاء الأربع  من قبل مجموعة من المسلحين قاموا بمداهمة مكاتب “مركز توثيق الانتهاكات في سوريا” في مدينة دوما بريف دمشق, ولم يرد أي خبر عن مصيرهم طوال الأشهر الماضية التي طالت ممّا فاقم المخاوف على صحّة وسلامة ومصير المختطفين الأربع.
وبالرغم من نفي الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية مسؤوليتها عن جريمة الاختطاف, وإصدارها بعيد الجريمة بياناً أعلنت فيه براءتها من عدّة انتهاكات وقعت في الغوطة الشرقية ومنها جريمة اختطاف رزان ورفاقها. فإنّ هذه الفصائل لم تسهّل إجراء تحقيق سريع وجدّي ومستقل يساهم في الكشف عن مصير المخطوفين الأربع, علماً أنّ حماية المدنيين واجب على أي سلطة تعلن نفسها كسلطة مسؤولة في مناطق تقول عنها انّها تحت سيطرتها.
إنّ عمل رزان زيتونة الحقوقي وصوتها السلمي المدني, هي وكلّ من سميرة الخليل ووائل حمادة الناشط الذي عمل سنوات بصمت, اعتقل وعُذّب بصمت, وناظم حمادة, عملهم الذي لا يعرف انفصالاً عن خطابهم الحقوقي الذي ناشد وطناً أكثر عدلاً واحتراماً لكرامة الإنسان, جعل أعداءهم متنوّعين, كل من يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ويُهين كرامة الإنسان هو عدو لهم, كل من يسعى إلى السيطرة السياسية أو العسكرية لتحقيق أرباح شخصية هو عدو لهم, وقد نجحوا في خطف رزان وسميرة وناظم ووائل.
إنّ مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ تؤكد أنّ هذه الجريمة لا يغلفها القانون الإنساني الدولي, وأنّ الزمن لا يُثقل عليها, وأنّ المحاسبة لا بد قادمة والوحيدون القادرون على الصفح والمغفرة هم رزان وسميرة ووائل وناظم.
تحث جميع الأطراف الدوليّة المعنيّة على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمعرفة مكان رزان زيتونة وسميرة خليل وناظم حمادي ووائل حمادة والإفراج الفوري عنهم وفقا لمتطلبات القانون الدولي, وضمان سلامتهم. وإن استمرار احتجازهم يشكل جزءا من نمط أوسع من التهديدات والمضايقات التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان من القوات الحكومية أو غير الحكومية على حد سواء.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
ألمانيا-سوريا
9 أيلول 2017