سيطرت فصائل المعارضة السورية على مدبنة إعزاز في ريف حلب الشمالي أواخر عام 2011 بعد معارك مع قوات النظام السوري ، ومنذ ذلك التاريخ والمدينة وأغلب ريفها تقع تحت سيطرتهم ، ولكن في الفترة الأخيـرة شهد الريــف معارك بين فصائل المعارضة وتنظيم داعش وتبادل السيطرة على بعض القرى بينهما.
ومن المعروف عن تنظيم داعش بأنّه يرتكب جرائم وانتهاكات بحقّ المدنيين مع سيطرته على قرى وبلدات جديدة ، ففي يوم الأحد 10-4-2016 حوالي الساعة التاسعة مساءً استعاد تنظيم داعش السيطرة على بلدة الراعي والقرى المحيطـة بها ، وتمكّنوا من دخول قرية حور كلس في ساعات الفجر الأولى ،وقد قاموا بإعدام ثلاثة مدنيين من المكون الكــردي في القرية وأسر عشرة آخرين ، فتمكّن راصدونا من رصد هذه الإعدامات وتوثيق أسماء القتلى والأسرى، وأكّد فريــق الرصد والتوثيق لمؤسسة التآخي بــأنّ المعلومــات الأولية تؤكّــد بأنّ سبب إعدامهم هــو اتهامهم بنقل معلومـات لقـوات سوريا الديمقراطية ، ولا توجد معلومات حتى الآن عن الأسرى.
وقرية حور كلس تقع شرق مدينة إعزاز ويبلغ عــدد سكّانها حوالي ألف نسمة وهــي ذات غالبية عربية وفيها عائــلات كردية وأخرى تركمانية ويعمل معظم سكّانها في الزراعة .