شهد العالم ظروف استثنائية بسبب تفشي فايروس كورونا المعروف علمياً باسم (كوفيد-19) وإيماناً من مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان بضرورة اتخاذ إجراءات وفقاً للمسؤولية التي تقع على عاتقها تجاه الزميلات والزملاء العاملين في المجتمع المدني والتصرف بشكل فعال لضمان حمايتهم من الآثار السلبية الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن انتشار هذا الوباء, وقعنا إلى جانب أكثر من 167 منظمة حول العالم البروتوكول الخاص بالضمان الاجتماعي لصالح المجتمع المدني والذي أعدته ووزعته شبكة CIVICUS العالمية للمجتمع المدني والتي انضمت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان كعضو مشارك فيها منذ آذار 2020.
البروتوكول الذي يلخص التدابير المقترحة بخمسة نقاط هي:
1- دعم اختبارات الكشف عن الفايروس والعلاجات ذات الصلة
2- حماية الوظائف والأجور خلال فترة الحجر الصحي الشامل بسبب تفشي الفايروس
3- توخي المرونة ودعم المسؤوليات المنزلية والمرتبطة بالرعاية
4- توسيع مجتمع الرعاية للمتعاونين والمناصرين
5- التضامن مع العمال والفئات الضعيفة الأخرى.
إن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ تستند في بيانها هذا إلى البروتوكول المشار إليه فإنها تدعو:
أولاً: منظمات المجتمع المدني السوري:
1- إقرار سلسلة التدابير الوقائية وبشكل رئيسي التباعد الجسدي والانتقال إلى العمل عن بعد بالاعتماد على المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية والقوانين واللوائح المحلية ذات الصلة وضرورة توفير المعدات الوقائية للعاملين في المجال الإغاثي ومقدمي الخدمات الأساسية خاصة ضمن مخيمات النازحين واللاجئين السوريين في الداخل والخارج السوري.
2- دعم اختبارات الكشف عن فايروس كورونا والعلاجات ذات الصلة وذلك عبر:
- توفير المعلومات المفيدة حول الإجراءات المتعلقة بالكشف عن الفايروس وتغطية تكاليف الاختبار
- منح إجازات مرضية مدفوعة الأجر بالكامل للعاملين الذين بحاجة للراحة والتعافي وتوفير منح صحية عاجلة للمصابين وأسرهم
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي للتعامل مع الآثار السلبية على العاملين في منظمات المجتمع المدني وأسرهم
3- حماية الوظائف والأجور خلال فترة الحجر الصحي الشامل بسبب تفشي الفايروس
- توصي مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان بالاستناد إلى البروتوكول المشار إليه بتمديد عقود العمل لغاية كانون الثاني 2020 بما فيهم العاملون بدوام جزئي والعاملين المؤقتين
4- توخي المرونة لدعم المسؤوليات المنزلية والعائلية والمرتبطة بالرعاية وتغيير ساعات العمل وتخفيضها دون التأثير على الأجور وبشكل خاص الموظفين المسؤولين عن رعاية الأطفال والفئات المستضعفة والمعوقين
توفير الدعم الاقتصادي والنفسي والاجتماعي للعاملين المعرضين للعنف والاعتداء خاصة النساء نتيجة الحجر المنزلي وارتفاع سوية الضغوطات النفسية المنزلية.
5- توسيع نطاق الرعاية للمتعاونين والمناصرين:
عبر نشر المعلومات حول البروتكولات الخاصة بالحماية الضرورية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية وتوفير الخدمات التي توفرها المنظمة نتيجة هذه الظروف والاعتماد على خطط الطوارئ وفضح الإجراءات سواء الحكومية أو اجراءات المنظمات الهادفة للتقييد والترهيب
6- التضامن مع العمال والفئات الضعيفة
عبر الدعوة إلى حملات تضامن لتعزيز حماية العمالة والعاملين وأجورهم وتوفير الدعم الصحي والاجتماعي للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين
ثانياً: المانحون الدوليون لسوريا:
تدعو مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان المانحين الدوليين والوسطاء الذين يقدمون الدعم الأساسي للمجتمع المدني إلى:
- توفير أكبر قدر من المرونة والثقة والاستمرار تجاه المستفيدين والشركاء
- التواصل مع الشركاء المستفيدين بهدف التوصل إلى أفضل الطرق للتصدي إلى الأزمة الحالية في ظل غياب استراتيجيات دولية تجاه مناطق واسعة في سوريا تفتقر إلى المستلزمات والمساعدات الإنسانية
- رفع سوية المرونة في التعامل مع المنح المستحقة للدفع إلى الشركاء وزيادة حجمها خارج إطار العقود المبرمة لدعم الشركاء السوريين في توفير التوصيات الخاصة بالبند الأول من هذا التصريح
- تبسيط الإجراءات والتقارير المعمول بها لمنح الشركاء المحليين القدرة على التركيز وتوفير الطاقات والموارد لمواجهة الأزمة الصعبة
ثالثاً: السلطات المحلية السورية (الحكومة السورية، الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا، المعارضة السورية)
- توفير مستلزمات المنظمات المحلية من نظم الرعاية والوقاية وضمان الحماية لعمل المنظمات المحلية التي تسعى لتوفير الخدمات الأساسية للفئات المستضعفة واللاجئين والنازحين داخلياً
- توفير المعلومات الدقيقة والصحيحة للرأي العام وعدم التستر على الإصابة يساعد العاملين في منظمات المجتمع المدني على انجاز أعمالهم وتوفير خدماتهم بشكل صحيح وآمن
- رفع كافة القيود غير الضرورية المفروضة على منظمات المجتمع المدني والعاملين فيها لمساعدتهم على إنجاز أعمالهم وتقديم خدماتهم بالشكل الصحي والآمن.
إن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ تناشد هذه الأطراف فإنها تؤكد على التحلي بالصبر والأمل لتجاوز الأزمة العالمية وتتمنى لكل السوريين والعالم دوام الصحة والسلامة.
سوريا- 10 نيسان/أبريل 2020
الصورة المضمنة تعبيرية نقلا عن إحدى فعاليات الهلال الأحمر الكردي في شمال شرق سوريا للتوعية بالوقاية من فايروس كورونا