تم الإعلان مؤخراً من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية عن تأسيس مكتب وألية حماية الطفل في النزاع المسلح في شمال شرق سوريا وتم تأسيس المكتب استنادا إلى:
أولاً : الأمر العسكري الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ الخامس من أيلول عام 2019 والقاضي بمنع تجنيد الأطفال دون سن 18 عاماً في صفوف قواتها العسكرية.*1
ثانياً: البيان المشترك لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بتاريخ 29 آب 2020 حول تأسيس آلية الشكاوى المدنية*2
ثالثاً: القرار 96 تاريخ 30/8/2020 الصادر عن المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا المستند إلى الاتفاق الموقع بين الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية القاضي باستحداث مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة.*3
فإن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان ترحب بالقرارات والاتفاقات المشار إليها أعلاه وتثمن هذه الخطوة الرائدة على طريق تعزيز وإعمال حقوق الطفل وحقوق الإنسان في بلد كسوريا التي تتنازعها قوى دولية و إقليمية ومحلية وتنتهك فيها حقوق الإنسان كل لحظة، إن هذه الخطوة التي ركزت على إطلاق آلية استقبال الشكاوى من ذوي الأطفال ممن يُعتقد بأنهم قد تم تجنيدهم، أو اضروا جراء العمليات المسلحة.أو من أي أحد من مقدمي الرعاية للطفل محل ارتياح وترحاب لدينا في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إلا أننا في ذات الوقت نؤكد على أن يتم الأخذ بعين الاعتبار :
1- أهمية دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية في تعزيز هذه الآلية وهذا المكتب حيث تضمن البيان المشترك الصادر عقب توقيع الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية بتاريخ 29 آب 2020 حول إعلان تأسيس آلية الشكاوى المدنية وتم التنصيص بشكل واضح على إتاحة الشكوى للمواطنين والعوائل وأولياء الأمر والجهات الإنسانية الفاعلة لكن لم يتم التنصيص في قرار المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا رقم 96 على استقبال شكاوى من جهات الإنسانية وهذا يشمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المحلية والدولية وهو ما يعزز مخاوفنا كجهة حقوقية ومنظمة مدنية مستقلة وحيادية من استمرار النظرة السلبية التي تتبناها الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا تجاه الدور الفاعل التي تقوم به منظمات المجتمع المدني في سبيل تعزيز وإعمال حقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا
2- أهمية إتباع خطوات أخرى تساهم في تقديم التعويض المادي والمعنوي للأطفال المشمولين بهذا القرار استناداً لتصحيح حالة انتهاك حقوق الطفل عبر جبر الضرر ومحاسبة مرتكبي الانتهاك كوسيلة فعالة إضافية لتنفيذ القرار والالتزام بالمعايير الدولية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة والتي تم الإشارة إليها في نصوص القرارات والإعلانات .
3- من الأهمية إيجاد آليات لإعادة إدماج وتأهيل الأطفال ضحايا النزاع المسلح، إعادة إدماجهم في محيطهم الاجتماعي والتعليمي، وتأهيلهم من الناحية الصحية والنفسية لتجاوز الآثار الصحية والنفسية للنزاع المسلح.
4- نشجع ونساند المكتب المستحدث والجهات ذات الصلة نشر تقارير دورية حول الانجازات التي تتم عبر وسائل الإعلام المحلية والرسمية حول ما يتم تحقيقه من أعمال للمكتب والآلية
إننا في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان نثمن الدور الإيجابي الذي تقوم به قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وندعو كل الراغبين في تقديم هذه الشكاوى عبر وحدة المساندة القانونية في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في مكاتبنا داخل وخارج سوريا لتقديمها إلى مكتب حماية الطفل في النزاعات ومتابعتها لتحقيق غرضها المشار إليه.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
سوريا الحسكة 30 آب 2020
………………………………………….
*1 الأمر العسكري الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية https://sdf-press.com/?p=22919
*2 بيان مشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية http://sdf-press.com/?p=32558
*3 القرار 96 https://www.facebook.com/smensyria/photos/a.955507237972547/1406258436230756/?type=3&theater