تصريح صحفي :
وثقت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان حالة جديدة من ضحايا الألغام التي خلّفها تنظيم داعش في مدينة كوباني ، حيث رصد فريق الرصد والتوثيق التابع للمؤسسة اليوم عند المغيب انفجار لغم من مخلّفات تنظيم داعش عند قرية كورك جنوب المدينة حوالي 20 كم ، حيث ذكر أحد الشهود لفريق الرصد أنّه حوالي الساعة السابعة من اليوم الأحد 15 – 5 – 2016 بينما كان طفل من أطفال القرية ( م ، ع ) 14 عاماً يرعى أغنامه قرب قريته وجد جسماً غريباً ، وعندما حاول أن يلعب به انفجر به وأصيب بإصابة بالغة في يده ، ممّا اضطر الأهل إسعافه إلى مشفى الأمل في المدينة ، وأكّد للفريق طبيب المشفى بأنّ حالته كانت حرجة لذا استوجب إسعافه إلى مشافي مدينة القامشلي وبعد متابعة وضعه من الفريق أكّد أحد ذويه بأنّ الأطباء في القامشلي قاموا ببتر يده من المعصم .
والجدير بالذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يصاب فيها المدنيون بالمخلفات الحربية التي تركها تنظيم داعش إبان حربه على كوباني،حيث خلف عشرات الضحايا من المدنيين،وفريق المؤسسة كان قد وثّق حالات كثيرة منها.
وقالت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إثر الحادثة ( إننا إذ نجدد مطالبتنا المنظمات العاملة في مجال نزع الألغام بنزع مخلفات تنظيم داعش التي تحصد أرواح المدنيين في المناطق التي خرج منها التنظيم نعرب عن أسفنا لالتزام هذه المنظمات موقف المتفرج وعدم ممارسة دورها في تقديم خدماتها التي تعهدت بها عبر برامجها و نشاطاتها في سائر أنحاء العالم دون أن تقدم ما يمكن تقديمه في كوباني وفي المناطق السورية الأخرى التي لاتزال هذه المخلفات مستمرة بحصاد الأرواح وبشكل خاص الأطفال.
ونتوجه بنداءنا إلى القائمين على محادثات جنيف و مجموعة أصدقاء سوريا و المجتمع الدولي بضرورة تقديم وتسخير كافة الإمكانات لحماية المدنيين من تبعات النزاع الدائر في سوريا.)
وقرية كورك تقع جنوب كوباني قرابة ٢٠كم وهي قرية زراعية يتراوح عدد سكانها أكثر من ألف نسمة.