تمر اليوم الذكرى السنوية السادسة لاعتقال وإختفاء الناشط السلمي حسين علي عيسى الشهير بحسين عيسو، وهو كاتب وإعلامي كردي سوري كان من أبرز قيادات حركة الاحتجاج الشعبي السلمي في محافظة الحسكة واحد أعمدة العمل المدني قبل الثورة السورية وفي بدايتها ولم يتورط بأي شكل من الأشكال في أية في نشاطات عنفية حسين عيسو من أبرز ناشطي الفكر الإصلاحي في سوريا بتاريخ 3 أيلول قرابة الساعة الواحدة فجراً عام 2011 قامت دورية لقوات المخابرات الجوية السورية برئاسة العقيد جميل الحسن باعتقال حسين عيسو أمام منزله في حي مرشو في مدينة الحسكة بعد الاتصال به يوم 2 أيلول واستدعائه ثم أخفته قسراً إلى يومنا هذا دون القبول بالاتصال أو الزيارة من ذويه أو من محاميين متطوعين للدفاع عنه و تواترت المعلومات عن معتقلين أفرج عنهم في وقت سابق عن وجوده في فرع المخابرات الجوية في المزه في العاصمة دمشق وأن وضعه الصحي متدهور حيث كان مريض قلب قبل اعتقاله وتعرض لالتهاب أعصاب في المعتقل ويُعتقد بأنه لا تقدم له أدويته وتعرض للتعذيب مراراً.
في يناير 2012 نظم ذوي حسين عيسو بالتنسيق مع نشطاء مدنيين في مدينة الحسكة وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في مدينة الحسكة للمطالبة بالكشف عن مصيره إلى أن السلطات ماطلت ولم توفي بوعودها في الكشف عن مصير المعتقل أو الإفصاح عن مكانه
لاتزال قضية حسين عيسو الذي مر على اعتقاله 6 سنوات إلى جانب قضايا آلاف من النشطاء المدنيين المختفين قسرياً لدى سلطات النظام السوري محل تعتيم و تكتم السلطات رغم إصدار النظام لعدة مراسيم عفو رئاسية لم تشمل إلا القلة القليلة من مؤسسي حركات الاحتجاجات الشعبية السورية فيما قامت الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة بإجراء عشرات عمليات التفاوض وتبادل الأسرى مع معتقلي النظام السوري لديها مقابل مناصري المعارضة وعوائلهم وحتى مقاتليها لتبقى قضايا النشطاء المدنيين دون أدنى اهتمام من الجانبين.
إن اعتقال حسين عيسو وإخفاؤه بشكل قسري واعتقادنا لتعرضه للتعذيب يشمل جملة من الانتهاكات الكافية لإدانة النظام السوري والقائمين بعملية اعتقاله وإخفاءه فإننا في مؤسسة التآخي Birati لحقوق الإنسان ندين اعتقال وإخفاء الناشط حسين عيسو وتعرضه للتعذيب رغم دعوات المجتمع الدولي لإنهاء ممارسات الإخفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مراكز الاحتجاز في سوريا. كما طالب قرار مجلس الأمن رقم 2139 في فبراير/شباط 2014 بالإفراج عن جميع المعتقلين تعسفاً، وتكرّرت الدعوة في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة في 17 أغسطس/آب 2015.
- على السلطات السورية الإصغاء إلى هذه المطالبات دون مزيد من التأخير، والإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن حسين عيسو، وكل الذين اعتقلوا لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية.
- وعلى مجلس الأمن الدولي ضمان التنفيذ الفعال والفوري لقرار الأمم المتحدة رقم 2139، ووصول مراقبين دوليين مستقلّين دون عوائق إلى جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم
مؤسسة التآخي Birati لحقوق الإنسان
ألمانيا- سوريا 3 أيلول 2017