تصريح صحفي :
سقطت قذائف الهاون وأسطوانات الغاز المعروفة باسم مدفع الجهنم على أحياء عديدة من محافظة حلب المكتظة بالمدنيين والتي تقع تحت سيطرة قوات النظام السوري ففي يوم الأربعاء 27-4-2016 ، والجهة التي أطلقتها هي كتائب مسلحة تابعة للمعارضة السورية وجبهة النصرة هو انتهاك خطير لقوانين النزاع المسلح التي تحظر استهداف المدنيين.
حيث أدّى القصف إلى مقتل شاب وإصابة سبعة مدنيين بينهم طفل وامرأة بجروح.
ففي حي السليمانية أدى سقوط قذيفة هاون إلى بتر اليد اليمنى من الكوع لشاب 24 سنة .
ويُذكر أنّه من بين القذائف سقطت فذيفتي هاون على حي الأشرفية أمام مشفى الرحمة فتهشّمت واجهة المشفى، وكما سقطت أسطوانة غاز في الشارع الخلفي للمشفى وأدّت إلى مقتل المدني ( ح ، م ) 31 سنة وجرح طفل وامرأة، وسقطت قذيفة هاون عند مول الأشرفية وتطايرت شظاياه على مدرسة زكريا غبّاش القريبة من المول ممّا أصاب طلاب المدرسة حالة ذعر وخوف.
بينما سقطت عدّة قذائف الهاون على حيي الجميلية وسيف الدولة على المباني السكنية فخلّف القصف أربعة جرحى ، ويُرجح بأنّ هذين الحيين تعرّضا للقصف من قبل جبهة النصرة ولواء الفتح وحركة نورالدين الزنكي المتمركزين عند حي الزبدية .
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات المدنيون في مدينة حلب يعانون قصف طيران النظام السوري وبراميله المتفجرة وأيضا قصف كتائب تابعة للمعارضة السورية على الأحياء التي تقع تحت سيطرة النظام .
وكما تقوم كتائب المعارضة بقصف حي الشيخ المقصود الذي يسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية منذ شباط فبراير 2016 والذي خلّف 137 قتيل وأكثر من ألف جريح.
وإنّنا في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان نرى بأنّ استهداف المدنيين من قبل أي جهة كانت يعتبر انتهاك للمعايير الملزمة للمجتمع الدولي وندعو المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الاعتداءات.