تصريح صحفي:
قالت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان اليوم أن واحداً وخمسين قتيلاً بينهم تسعة أطفال وثمانية نساء سقطوا ضحايا الهجمة الجوية النارية للطيران السوري-الروسي على ريف محافظة حلب وضحايا الاشتباكات التي اندلعت بين خلايا نائمة لتنظيم داعش وفصائل لقوات المعارضة السورية في قرية كلجبرين في الريف الشمالي.
حيث شهدت سماء الريف الحلبي الغربي ومنذ ساعات الصباح الاولى ليوم 27-5-2016 حركة كثيفة للطيران الحربي (الروسي -السوري) القادمة من مطار حميميم وقامت بقصف عدة مواقع تسيطر عليها المعارضة السورية في كامل الريف الحلبي وهي كما وثقها فريق الرصد والتوثيق للمؤسسة:
أولا- بلدة الأتارب (غرب حلب 35كم):
غارة في تمام الساعة 7.52 صباحا بتوقيت دمشق وقعت شرقي الفرن الآلي حيث تصاعد الدخان الأسود الكثيف واختصرت الاضرار على المادية مع وجود إصابات بسيطة.
ثانيا- بلدة عندان ( شمال حلب 10كم ): عدة غارات في الساعة 8 صباحا ، وأدّت إلى مقتل ستة مدنيين و إلحاق أضرار مادية .
ثالثا- بلدة كفر حمرة (شمال غربي حلب7كم): عدة غارات بقنابل عنقودية في الساعة 8 صباحا خلفت اضرار مادية كبيرة وأدت الى مقتل سبعة مدنيين بينهم اربعة من عائلة واحدة .
رابعا- بلدة حريتان (شمالي حلب 10كم): عدة غارات في الساعة 9 صباحا بالصواريخ الفراغية والعنقودية خلفت اضرار مادية ضخمة وأدت الى مقتل تسعة مدنيين بينهم طفل ونزوح معظم الهالي من البلدة
سادسا- بلدة اورم (غربي حلب 20كم):أربع غارات في الساعة الواحدة بعد الظهر استهدفت السوق بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، واختصرت الاضرار على المادية.
سابعاً – طريق الباب الطيران المروحي ألقى برميل متفجر حوالي الساعة العاشرة صباحاً وأدّى إلى مقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان .
ثامناً – كلجبرين متابعة لعمل فريقنا للرصد والتوثيق في ريف حلب واستكمالا للمعلومات التي نشرتها مؤسسة التآخي في تصريح خاص عن ضحايا قرية كلجبرين التي تعرّضت لاشتباكات بين خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش من جهة والفرقة 51 والجبهة الشامية وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى فجر اليوم وتوثيق الفريق لأربعة ضحايا إلا أنّ العدد ازداد واستطاع راصدونا من توثيق مقتل تسعة عشر مدنياً وجرح تسعة آخرين وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التصريح .
إن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ تتابع بقلق تلكوء المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته التاريخية في السعي الحثيث لإيجاد مخرجٍ حقيقي للنزاع السوري: تطالب مترئسي عملية المباحثات الدولية الخاصة بسوريا بضرورة إلزام النظام السوري بوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين على نطاق واسع.
كما أن المؤسسة ترى تورط قوات الحكومة الروسية في المشاركة بارتكاب جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب وتطالبها بوصفها أحد المترئسين للمباحثات الجارية وقف كافة أشكال الدعم الجوي الذي يستهدف المدنيين بما لايتناسب مع المكاسب العسكرية.
إن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ لا تعتبر حجة النظام السوري وقوات الحكومة الروسية باستهدافهما لمقاتلي تنظيم القاعدة الفرع السوري (جبهة النصرة) مبرراً لاستمرار استهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وتدمير المنشآت الخدمية للمدنيين كالمخابز تناشد قوات المعارضة السورية بضرورة الابتعاد عن تجمعات المدنيين و مرافقهم وكف اليد عنها بشكل فوري.
مؤسسة التآخي Birati لحقوق الإنسان
ريف حلب الغربي في 27/5/2016