وثق راصدو مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في مدينة الأتارب قيام طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة لسلاح الجو الروسي بارتكاب مجزرة وحشية بحق المدنيين في مدينة الأتارب (غربي حلب 35كم وتخضع لسيطرة المعارضة السورية) في يوم الجمعة الواقع في 29/7/2017 راح ضحيتها اكثر من 21 قتيلاً بينهم 16 طفلاً عبر ثلاثة غارات بالصواريخ الفراغية من تلك الطائرات واستهدفت النقاط التالية:
الأولى في الساعة 7.40 مساء في الجهة الشمالية من المدينة واصابت عدة دور سكنية.
الثانية في الساعة 7.44 مساء في الجهة الجنوبية بالقرب من الثانوية الصناعية
الثالثة في الساعة 7.50 جنوبي المدينة.
الغارات تسببت بتدمير كبير في المناطق المستهدفة وحدثت إثرها حرائق وارتفاع أعمدة الدخان ودمار في دور السكن للمدنيين.واستطاع فريق الرصد والتوثيق في المدينة توثيق مقتل 21 مدنياً على الأقل بينهم 16 طفلاً على الأقل في الحصيلة الأولية فيما هناك ضحايا آخرين لم يتم توثيقهم لدينا بعد. كما أوقعت الغارات ما يقارب 40 جريحاً والجدير ذكره أن أغلب الضحايا أطفال من عائلة (المختار) في مدينة الأتارب.
إن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ تشجب بأقسى العبارات استمرار القوات التابعة للنظام السوري وحلفاءه من سلاح الجو الروسي وسواهم في ارتكاب الفظائع بحق المدنيين في سوريا تناشد المؤسسة مجلس الأمن لضرورة لجم الانفلات في ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين من كافة الأطراف المتنازعة وتدعو رعاة اتفاق الهدنة المنهارة إلى ضرورة العودة إلى تفعيل اتفاق وقف الأعمال العدائية من كافة الأطراف وضرورة إلتزام المجتمع الدولي بإحالة جرائم النظام السوري وحلفاءه إلى المحكمة الجنائية الدولية بوصفها جرائم حرب حسب القانون الجنائي الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة خاصة اتفاقيات جنييف وبروتوكولاتها الملزمة بتحييد المدنيين في النزاعات المسلحة.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
الأتارب 30-7-2016
للإطلاع على أسماء الضحايا فضلاً زوروا قاعدة بيانات المؤسسة.