في ثاني فعالياتها على هامش الدورة ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة …. المنظمة تدعو المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في سوريا
جنيف في ٢١ سبتمبر/أيلول ٢٠١٧
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثاني فعالياتها المقامة في قصر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف على هامش الدورة ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والتي تناولت “حالة حقوق الإنسان في سوريا.
استمع المشاركون لعروض قدمها كل من الأستاذ “علاء شلبي” الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمهندس “راسم الأتاسي” عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس فرع المنظمة في سوريا سابقا، والأستاذ “مجدي حلمي” نائب رئيس تحرير جريدة الوفد المصرية.
قدم الأمين العام للمنظمة عرضا لما تضمنه التقرير السنوي الثلاثين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول تطورات حقوق الإنسان في سوريا خلال عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦، وكذا متابعة التطورات اللاحقة خلال العام الجاري ٢٠١٧.
وتناول الأمين العام خريطة الأطراف المقاتلة في سوريا والتي باتت تضم الطرفين الروسي والأمريكي بصفة مباشرة بعد أن كان تدخلهما غير مباشر عبر المتصارعين الاقليميين والوطنيين، وعلى نحو ما قاد لمزيد من التدهور في افتقاد السلم ومقتضيات المعيشة، كما قاد تدخلهما إلى تراجع الآمال في إمكانية التوصل لتسوية الصراع.
وأضاف الأمين العام أن المدنيين يشكلون الضحية الأكبر في الصراع، حيث تقدر أعدادهم بنحو ٣٩٠ ألفا من بين ٤٣٠ ألفا سقطوا ضحية النزاع حتى نهاية ديسمبر/كانون أول ٢٠١٦، فضلا عن قرابة ٨ ملايين نازح داخلي ونحو ٧ ملايين لاجيء خارج البلاد، بحيث صار السوريين يشكلون ثلث اللاجئين عالميا.
وخلال العروض والمناقشات، أوضح الأمين العام أن أخطر أنماط الانتهاكات في الفترة الأخيرة تمثل في استخدام الحكومة السورية وحلفاؤها لسلاح منع المساعدات الإنسانية عن المناطق المحاصرة، واستخدام الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية للمدنيين في المناطق المحاصرة كدروع بشرية ومنعهم من الخروج وقتل من يحاولون الفرار عندما تتوافر ممرات آمنة، بالإضافة إلى استهداف كلا الطرفين للطواقم والمنشآت الطبية وفرق الاغاثة الانسانية ومرافق الخدمات المتضررة أصلا، وكارثة استهداف الاقليات الديني والعرقية.
وأوضح المهندس “راسم الأتاسي” أن الشعب السوري قد فقد ايمانه بالتضامن الدولي بعدما خذله العالم، منوها بأن عدد القتلى من السوريين بد يرقى إلى محو ٦٢٠ الفا، ونحو ٢٠ الف قتيل تحت التعذيب، وقرابة ١٠٠ ألف في السجون بينهم الآلاف من المختطفين قسريا.
وأضاف “الأتاسي” أن انعدام الأمن يبلغ مداه من خلال الغارات الجوية والبراميل المتفجرة وجرائم الميلشيات الأجنبية، داعيا لخروج كافة القوات والمقاتلين الأجانب من سوريا واصفا إياهم بالاحتلال.
وركز “الأتاسي” على فشل المجتمع الدولي في تفعيل قرار مجلس الأمن رقم ٢٩٥٤ الذي يستند على بيان “جنيف ١”، ونوه لمؤشرات مزعجة وممن أبرزها سقوط ٢٥ ألف قتيل مدني في الرقة ودير الزور بسبب غارات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، ومشيرا لأن غارات التحالف تجاوزت ١٠ آلافغارة، وهو رقم كان يمكن أن يحسم حروب بين دول كبرى.
ودعا “الأتاسي” مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الضغط على مجلس الأمن لتفعيل فراره، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية وإحالة مرتكبي الجرائم من كافة الأطراف للمحاكمة الدولية.
وأشار الأستاذ “مجدي حلمي” إلى فشل الإعلام العربي والدولي في نقل صورة موضوعية وأمنية عن الأوضاع في سوريا في مختلف المراحل، وهو ما أدى لضباب الرؤية وإعاقة جهود استعادة السلم، منوها بمثال التجاهل الإعلامي؛ لظاهرة المقاتلين الأجانب منذ بدايتها.
وأشار “حلمي” إلى أن تغطية الإعلام العربي بصفة خاصة للوضع والتطورات في سوريا لم تكن نزيهة، ودلل على ذلك بالتغطيات المنحازة والمضللة التي أدت الى إفشال بعثة المراقبين العرب في سوريا.
وأوضح أن كلا من جريدتي “الاندبندنت” و”الجارديان” قد اعترفتا مؤخرا بالتداعيات المؤسفة لسقوط الإعلام الدولي في فخ التغطية غير الأمنية للوضع في سوريا، وأن الإعلام الدولي بتحمل قسطا من المسئولية عن الوضع المتردي في سوريا.
الرابط الأصلي كما وردنا المنظمة تدعو المجتمع الدولي لانهاء الحرب في سوريا
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثاني فعالياتها المقامة في قصر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف على هامش الدورة ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والتي تناولت “حالة حقوق الإنسان في سوريا.
استمع المشاركون لعروض قدمها كل من الأستاذ “علاء شلبي” الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمهندس “راسم الأتاسي” عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس فرع المنظمة في سوريا سابقا، والأستاذ “مجدي حلمي” نائب رئيس تحرير جريدة الوفد المصرية.
قدم الأمين العام للمنظمة عرضا لما تضمنه التقرير السنوي الثلاثين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول تطورات حقوق الإنسان في سوريا خلال عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦، وكذا متابعة التطورات اللاحقة خلال العام الجاري ٢٠١٧.
وتناول الأمين العام خريطة الأطراف المقاتلة في سوريا والتي باتت تضم الطرفين الروسي والأمريكي بصفة مباشرة بعد أن كان تدخلهما غير مباشر عبر المتصارعين الاقليميين والوطنيين، وعلى نحو ما قاد لمزيد من التدهور في افتقاد السلم ومقتضيات المعيشة، كما قاد تدخلهما إلى تراجع الآمال في إمكانية التوصل لتسوية الصراع.
وأضاف الأمين العام أن المدنيين يشكلون الضحية الأكبر في الصراع، حيث تقدر أعدادهم بنحو ٣٩٠ ألفا من بين ٤٣٠ ألفا سقطوا ضحية النزاع حتى نهاية ديسمبر/كانون أول ٢٠١٦، فضلا عن قرابة ٨ ملايين نازح داخلي ونحو ٧ ملايين لاجيء خارج البلاد، بحيث صار السوريين يشكلون ثلث اللاجئين عالميا.
وخلال العروض والمناقشات، أوضح الأمين العام أن أخطر أنماط الانتهاكات في الفترة الأخيرة تمثل في استخدام الحكومة السورية وحلفاؤها لسلاح منع المساعدات الإنسانية عن المناطق المحاصرة، واستخدام الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية للمدنيين في المناطق المحاصرة كدروع بشرية ومنعهم من الخروج وقتل من يحاولون الفرار عندما تتوافر ممرات آمنة، بالإضافة إلى استهداف كلا الطرفين للطواقم والمنشآت الطبية وفرق الاغاثة الانسانية ومرافق الخدمات المتضررة أصلا، وكارثة استهداف الاقليات الديني والعرقية.
وأوضح المهندس “راسم الأتاسي” أن الشعب السوري قد فقد ايمانه بالتضامن الدولي بعدما خذله العالم، منوها بأن عدد القتلى من السوريين بد يرقى إلى محو ٦٢٠ الفا، ونحو ٢٠ الف قتيل تحت التعذيب، وقرابة ١٠٠ ألف في السجون بينهم الآلاف من المختطفين قسريا.
وأضاف “الأتاسي” أن انعدام الأمن يبلغ مداه من خلال الغارات الجوية والبراميل المتفجرة وجرائم الميلشيات الأجنبية، داعيا لخروج كافة القوات والمقاتلين الأجانب من سوريا واصفا إياهم بالاحتلال.
وركز “الأتاسي” على فشل المجتمع الدولي في تفعيل قرار مجلس الأمن رقم ٢٩٥٤ الذي يستند على بيان “جنيف ١”، ونوه لمؤشرات مزعجة وممن أبرزها سقوط ٢٥ ألف قتيل مدني في الرقة ودير الزور بسبب غارات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، ومشيرا لأن غارات التحالف تجاوزت ١٠ آلافغارة، وهو رقم كان يمكن أن يحسم حروب بين دول كبرى.
ودعا “الأتاسي” مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الضغط على مجلس الأمن لتفعيل فراره، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية وإحالة مرتكبي الجرائم من كافة الأطراف للمحاكمة الدولية.
وأشار الأستاذ “مجدي حلمي” إلى فشل الإعلام العربي والدولي في نقل صورة موضوعية وأمنية عن الأوضاع في سوريا في مختلف المراحل، وهو ما أدى لضباب الرؤية وإعاقة جهود استعادة السلم، منوها بمثال التجاهل الإعلامي؛ لظاهرة المقاتلين الأجانب منذ بدايتها.
وأشار “حلمي” إلى أن تغطية الإعلام العربي بصفة خاصة للوضع والتطورات في سوريا لم تكن نزيهة، ودلل على ذلك بالتغطيات المنحازة والمضللة التي أدت الى إفشال بعثة المراقبين العرب في سوريا.
وأوضح أن كلا من جريدتي “الاندبندنت” و”الجارديان” قد اعترفتا مؤخرا بالتداعيات المؤسفة لسقوط الإعلام الدولي في فخ التغطية غير الأمنية للوضع في سوريا، وأن الإعلام الدولي بتحمل قسطا من المسئولية عن الوضع المتردي في سوريا.
الرابط الأصلي كما وردنا المنظمة تدعو المجتمع الدولي لانهاء الحرب في سوريا