أبلغ باحثوا مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في ناحية الأتارب غربي حلب 40 كلم أنه اليوم الخميس المؤرخ 16/11/2016 الساعة 14،20 بتوقيت المحلي لسوريا، أغارت طائرة يرجح أنها عائدة لسلاح الجو الروسي على بلدة ( باتبو ) التابعة لناحية الأتارب وقصفت بصاروخين فراغيين مساكن المدنيين في القسم الغربي من البلدة مما أدى الى إحداث دمار كبير في منطقة الاستهداف نتج عنها تدمير ما يقارب/10/ منازل مدنية إضافة ترافقت بتصاعد أعمدة الدخان الأسود.
خلفت هذه العملية بحسب توثيق باحثينا في المكان مقتل /22/ مدنياً بينهم طفلان و/7 / نساء وإصابة أكثر من /50/ شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
هذا وقد جاء الاستهداف الذي يعتقد مركز الأبحاث والدراسات في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان أنه استهداف ممنهج للمراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني في ريف حلب الغربي نتج عنه خروج ثلاثة مشافٍ عن الخدمة في اليومين الماضين وخاصة مشفى ناحية الأتارب وملاحقة سيارات الإسعاف والدفاع المدني ومراكزهم أدى ذلك الى نقص شديد في الآليات التي كانت مخصصة لخدمة الإسعاف والدفاع المدني.
وبحسب المشاهد المصورة لباحثينا في المكان فقد اضطر الأهالي إلى استخدام السيارات المدنية الخاصة لنقل المصابين الى المراكز الطبية البعيدة مثل مشفى باب الهوى والمشافي التركية مستخدمين كافة الوسائل المتوفرة بما فيها الدراجات النارية ذات العجلتين تساهم في بسبب قلة سيارات الإسعاف واستهدافها المستمر في الريف الغربي لمحافظة حلب والعدد الكبير من الضحايا نتيجة الغارات المستمرة مؤخراً
إننا في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان نعرب عن استنكارنا العميق لاستمرار هذه العمليات الممنهجة والتي تتزامن مع إبلاغ الرئيس الروسي للأمم المتحدة بانسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية تمهيداً للتنصل من جرائم الحرب التي ارتكبته قواتها في سوريا ونناشد المجتمع الدولي بضرورة الحد من استمرار عمليات النظام السوري وحليفه الروسي مستهدفين المدنيين والمواقع الطبية التي يحظر القانون الدولي الانساني استهدافها.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
سوريا 16 تشرين الثاني 2016