أقامت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان وفي إطار سعيها الدائم لتذليل كافة العقبات لتوفير الفرص لمكونات المنطقة للحوار والتعاون لترسيخ السلم الأهلي، ندوة عن السلم الأهلي في الحسكة وذلك في صالة عامة في المدينة حضرها قرابة المئة وخمسين شخصاً من النساء والرجال من كافة الانتماءات السياسية والقومية والدينية من مسلمين ومسيحيين ومن تنظيمات سياسية ومنظمات مدنية وشخصيات اجتماعية عشائرية من المؤثرين في تعزيز السلم الأهلي في المنطقة.
أدار الندوة كل من الأساتذة الياس بكرلي ومحمد باقي محمد عضوا مجلس السلم الأهلي في الحسكة والآنسة نجلاء فتاح ممثلة مؤسسة التآخي.
وتركزت محاور الندوة على التعريف بالسلم الأهلي وشروحات وافرة عن مكونات سوريا ودورها في تأسيس دولة سوريا، والضرورة القصوى لمشاركة كافة هذه المكونات لترسيخ قيم العيش المشترك كما أكد المحاضرون على ضرورة التوعية بمفاهيم السلم الأهلي والسلام ونشرها وتعزيز دور العاملين في إطارها، وركز المحاضرون على التهديدات التي تحيط بالسلام والسلم الأهلي في البلد في غياب الديمقراطية والعدالة.
والجدير ذكره أن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان ومنذ انطلاقها مطلع عام 2013 تعمل من خلال برنامجها المختص بالسلام على تعزيز السلم الأهلي، ونفذت العديد من الفعاليات الضخمة والمؤثرة في تعزيز السلم الأهلي ونشر مفاهيم التسامح والسلام عبر حملات الحشد والمناصرة كتسامحوا ليعم السلام و 7 أيام من أجل السلام وترجمت العشرات من المبادئ العالمية عن السلام والسلم الأهلي إلى اللغة الكردية وطبعتها ونشرتها باللغتين العربية والكردية في مختلف المناطق التي تعمل فيها وأصدرت خريطة للسلام في أواخر العام 2015 والتي أعيد صياغتها وتأكيدها بالتعاون مع أكثر من 17 منظمة مدنية وسياسية في المنطقة.