تصريح صحفي
قالت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان هذا المساء 18-8-2016 أن ميليشيا جيش الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري وبمؤازرة من الطيران الحربي للنظام السوري وبدعم من مدفعيته الثقيلة المتمركزة في جبل كوكب 10 كلم شرق مدينة الحسكة شنت عمليات قتالية تعتبر الأعنف منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا ضد مواقع تمركز قوات الأمن والشرطة المدنية الكردية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية المعلنة سابقاً فيما استهدف سلاح الجو للنظام السوري عبر 3 غارات جوية وبأربعة صواريخ مواقع في كل من “حي النشوة الغربية وسوق الهال وحي الكلاسة” متسببة بأضرار مادية بالغة في البنى التحتية لهذه القوات وأوقعت عدد من الضحايا القتلى في صفوفها.
وقال محمود قادر مدير برنامج الرصد والتوثيق في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان أن “العمليات القتالية التي شنتها قوات النظام السوري وميليشياته أسفرت في إحصائية أولية وثقها راصدونا في المدينة مقتل ما لا يقل عن 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة واحدة ووقع 18 جريحاً بينهم 9 أطفال وامرأتان اثنتان من المدنيين فيما تسببت بنزوح الآلاف من المواطنين من الأحياء الكردية في المدينة باتجاه مدن قامشلي وعامودا وريف الحسكة.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من التوتر بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة على مدينة الحسكة والتي تتصاعد بين الحين والآخر بسبب استخدام النظام السوري لعناصر مقاتلة غير منضبطة غالبهم من مرتكبي جرائم جنائية سابقة كالقتل والاتجار بالممنوعات والذين يتسببون بخلخلة الآمان النسبي الذي تعيشه المدينة بعد انحسار هجمات تنظيم داعش عن المدينة في الهجمة الأخيرة أواسط عام 2015 يتم فيها خطف وارتهان المدنيين من القوميتين الرئيسيتين في المدينة وتنتهي بتبادل الرهائن واتفاقات تهدئة ما تلبث أن تعود للتأجيج بين الحين والآخر.
وقال ميرآل بروردا المدير العام لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان أن “النظام السوري يعمد لافتعال المعارك بين الحين والآخر بقصد الضغط على المقاتلين الأكراد واستمرار سيطرته عبر ميليشياته على المدينة وتهديد سلمها الأهلي والذي يدفع مدنيوها الثمن الأكبر دوماً”
وكانت مدينة الحسكة شهدت عدة عمليات انتحارية ارهابية نفذها عناصر تنظيم داعش ضد المدنيين في الأحياء الكردية أوقعت ما لا يقل عن مئة قتيل مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء كان آخرها استهداف مخبز في حي الصالحية راح ضحيته 26 قتيلا مدنياً بتاريخ 5 تموز 2016
إن مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان إذ تعبر عن استنكارها العميق لاستمرار النظام السوري في استخدام ورقة المدنيين للضغط على الأطراف المتنازعة في سوريا سواء في حلب أو في داريا أو في قامشلي أو ما يحدث مؤخراً في الحسكة هو جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ذات الصلة وينبغي على أطراف النزاع كافة السعي الدائم لحماية المدنيين من تبعات الأعمال القتالية.
كما أننا نحث وبضرورة أن يقوم المجتمع الدولي للحد من استمرار النظام السوري في ارتكابه لهذه الجرائم و ضرورة العمل على إحالة مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية للجم استشراء العنف أكثر في سوريا.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
الحسكة. سوريا
18-8-2016
الصورة المرفقة من مواقع التواصل الاجتماعي