Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

تقرير توثيقي عن التعذيب في سوريا “الغول السوري للتعذيب”

لقراءة التقرير اضغط هنا غول التعذيب
أصدرت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان اليوم 26 حزيران تقريراً توثيقياً في 22 صفحة في إطار حملتها السنوية بمناسبة اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب والتي تحمل شعار ( لا للتعذيب أينما كان) وجاء التقرير باسم ( الغول السوري للتعذيب ) في إشارة منها لاستمرار جرائم التعذيب في سوريا بفظاعة.
التقرير الذي يروي قصص مروعة من ضحايا إلتقاهم فريق المؤسسة في مناطق عملها عبر (25) حالة قام فريق برنامج الرصد و التوثيق بتوثيقها كان منها (4) حالات في رأس العين و (4) حالات في تربسبية (القحطانية ) و (11) حالة في القامشلي و (6) حالات في الحسكة , حيث التقى فريق التقرير ب (ثلاث ) حالات في مكاتبنا و (2) من الحالات في محلاتهم الخاصة بعملهم و إفادة عبر الهاتف , و إفادة أخرى عبر شبكة الإنترنيت مكتوبة بخط  يد الضحية و موقعة و مصورة و مرفقة بصورة عن الهوية الشخصية , و ( 18 ) حالة تم اللقاء بهم في منازلهم واعتمدنا في تقسيم التقرير حسب الجهات التي ارتكبت الانتهاكات بحق ضحايا التعذيب  .
إن برنامج رصد و توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مؤسسة التآخي يعتمد في هذا التقرير على المقابلات المباشرة التي أجراها راصدونا مع ضحايا التعذيب وعلى إفادات الشهود في كل من الحسكة , القامشلي, رأس العين, و تربسبيه (القحطانية ) .
و تم التركيز على جرائم التعذيب التي استطاع راصدو المؤسسة توثيقها حيث اتضح لنا واستنادا لهذه الإفادات أن المدنيين يتعرضون للتعذيب وإن التعذيب النفسي و الجسدي يتبع بشكل ممنهج و يرافق كل حالات الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري وكذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي حيث أن الذين يتعرضون للتعذيب من مختلف الطوائف من المدنيين وأصحاب الرأي والإعلاميين من قبل جميع قوة النزاع المسلح على الأراضي السورية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصاراً باسم داعش, النظام السوري, فصائل من الجيش السوري الحر وهي مجموعات عسكرية تتبع للمعارضة السورية, مجموعات مسلحة غير معروفة الانتماء , الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وجاء في الملخص التنفيذي حسب الرأي القانوني لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان وذلك بعد توثيق ( 25 ) استمارة ضحية تعذيب جسدي ونفسي أثناء الاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وكذلك (25) إفادة  لشهود التقى بهم فريق التقرير والوثائق التي حصل عليها راصدون من الضحايا المتعرضين لهذه الانتهاكات وبالاعتماد على ( 178) استمارة حالة موثقة لاختطاف مدنيين من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي وحالة واحد لاغتصاب واستعباد جنسي لإمرأة ايزيدية التقاها فريق المؤسسة ووثقت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان خلال النصف الأول من العام 2016 مقتل (  16 مدنياً معتقلاً ) تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري بحسب الوثائق التي حصل عليها فريقها في دمشق. وبعد التحقيقات التي أجراها وتحليل لإفادات شهود عيان والضحايا ولسياق الأحداث والظروف التي وقعن بها هذه الجرائم وبموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية شكل التعذيب والمعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة من قدر الإنسان ترى المؤسسة حدوث جريمتين قد ترتقيان لجريمتي حرب كما ورد في المادة : 8 (2)- (1)ً (3)ً  (11)ً و(2) (1)ً (2)ً
وجريمتين قد ترقيان إلى جرائم ضد الإنسانية في إطار المادة: 7 (أ) (و) و (ك) من نظام روما الأساسي بالإضافة إلى ذلك تحظر المادة (3) المشتركة بين اتفاقيات جنيف والمادة (75- 2أ) و(هـ) في بروتوكول الإضافي الأول  المادة (4- 2أ) و (هـ) في البروتوكول الإضافي الأول والمادة (4-2أ) و(ح) في البروتوكول الإضافي الثاني: “انتهاك الكرامة الشخصية وبوجه خاص المعاملة المهينة والمحطة من قدر الإنسان”
وأوصت مؤسسة التآخي في تقريرها : إننا إذ لا نتأمل من التنظيمات غير الملتزمة بضوابط أخلاقية ومعايير إنسانية في التعامل اليومي مع المواطنين سواء المدنيين أو العسكريين وفي مقدمتها النظام السوري وتنظيم داعش والعصابات المسلحة غير معروفة الانتماء فإننا نحث المعارضة السورية و الإدارة الذاتية الديمقراطية بوصفهما نتاجاً للاحتجاجات الشعبية التي قام بها الشعب السوري بكل مكوناته ضد الاستبداد و القمع إلزام التنظيمات العسكرية والأمنية التي تتبعهما بضرورة تطبيق كافة المعايير الإنسانية والحقوقية الواردة في التشريعات الدولية .
لقراءة التقرير فضلاً اضغط غول التعذيب
كافة ملاحظاتكم وآراءكم و شكاويكم محل ترحاب المؤسسة نرجو من حضرات القراء عدم التردد بمساندتنا في كشف أية جرائم تعذيب من الممكن أن تكون قد وقعت أو تحدث.