Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

في اليوم الدولي للأطفال ضحايا العدوان : السلام أولاً لأطفال سوريا

(في 4 حزيران على كافة أطراف النزاع والدول الراعية للمباحثات السورية الوفاء بالتزاماتهم الأخلاقية تجاه أطفال سوريا….)
ميرآل بروردا
المدير العام لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
تصريح صحفي
قالت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان اليوم 4 حزيران 2016 المصادف اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء أنه ( على الأمم المتحدة التي وقفت عاجزة عما لاقاه أطفال لبنان وفلسطين في النزاع العربي الإسرائيلي ممارسة المزيد من الجهد تجاه ما يلقاه أطفال سوريا منذ أكثر من خمس سنوات إثر النزاع الدائر في البلاد والذي خلف مئات الآلاف من الأطفال القتلى والمعاقين جسدياً و المشوهين نفسياً فيما تشرد ملايين من الأطفال الآخرين في شتى أصقاع العالم ولاتزال ملايين أخرى خارج المدارس التي دمرتها أطراف النزاع وينبغي عليها حث أطراف النزاع على الالتزام بالمقررات الدولية الخاصة بحماية الطفل وحقوقه في سوريا )
هذا ولم يتم إدراج أية قضايا متعلقة بأطفال سوريا على جدول المباحثات بين أطراف النزاع السوري والتي ترعاها الأمم المتحدة و ترأسه كل من روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية ولاتزال مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والتي يشكل فيها الأطفال نسبة كبيرة معرقلةً من النظام السوري.
وفي تقديرات منظمة اليونسيف العالمية في تقريرها الصادر عام 2015 ( لا مكان للأطفال ) هناك اكثر من 8 ملايين طفل سوري قد تأثروا بالنزاع الدائر في البلاد أي ما يشكل 80 بالمئة من أطفال سوريا.
قال ميرآل بروردا المدير العام لمؤسسة التآخي لحقوق الإنسان : أنه (وفيما لايزال الصراع على أشده في سوريا في ظل عجز واضح من المجتمع الدولي لإيجاد مخرج حقيقي لوقف النزاع يستمر تعرض الأطفال في سوريا لمختلف صنوف العنف الجسدي و النفسي وتسرب آلاف الأطفال من المدارس فيما قتلَت آلاف أخرى بمختلف صنوف الأسلحة. ولا تزال أطراف النزاع تستخدم الأطفال في النزاع وترسلهم إلى جبهات القتال في كل مكان)
كانت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان قد وثقت مقتل ما لايقل عن 33 طفلاً وإصابة 78 آخراً في مجزرة ارتكبها تنظيم داعش في كوباني في 25-6-2015 ويعتبر تنظيم داعش الطرف الأخطر على الأطفال في سوريا باعتباره إرهاباً عالمياً غير ملزم بأية ضوابط عامة واعراف المجتمع الدولي..
تقول جهان بري مديرة برنامج حماية الطفل وحقوقه في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان لمنطقة كوباني و تل أبيض:
( أن البرنامج ورغم تقديمه الدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من 200 طفل في كوباني وتل أبيض لايزال هناك الآلاف من أطفال المنطقة  بحاجة لجهود وخدمات المنظمات الدولية التي لم تسعى لتقديم ما يمكن لهم.)
هذا وكانت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان قد وثقت في تقرير إحصائي  لها تدمير الحرب التي شهدتها منطقة كوباني إثر هجوم تنظيم داعش  9 مدارس بنسبة 100% و تدمير 11 مدرسة أخرى بنسبة تراوحت بين 10-30% من أصل 445 مدرسة في كوباني والتي يرتادها 58000 طفلاً وطفلة من المنطقة في ظروف تكاد تكون الخدمات فيها معدومة.
ووثقت المؤسسة في ذات التقرير الاحصائي وجود 130 طفلاً وطفلة في مخيم أقامته السلطات الكردية في غربي كوباني وأقامت فيه روضة بسيطة للأطفال تفتقر للاحتياجات الأساسية للطفل.
قالت بري : (أن مخلفات تنظيم داعش غير المتفجرة تستمر بقتل المدنيين و نسبة كبرى منهم من الأطفال فيما تصيب العديد منهم بإصابات بالغة تبتر الأطراف وتتركهم ذوي إعاقة دائمة أو مؤقتة لا تحصل على فرصة المعالجة وتصبح دائمة)
وثقت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان مقتل  47 طفلاً وجرح 16 آخراً في شهر نيسان 2016 بينهم 10 أطفال قتلوا نتيجة انفجار مفخخات تنظيم داعش
وفيما تستمر أطراف النزاع في العمليات القتالية ينزح الآلاف من المدنيين باتجاه المناطق الآمنة نسبياً كمدينتي الحسكة وقامشلي وثقت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في حي المفتي وهو أحد الأحياء الكردية في مدينة الحسكة وجود  46 طفلاً يعانون من صدمات نفسية نتيجة نزوحهم من مدنهم إثر هجمات تنظيم داعش عليها أو الاقتتال بين المعارضة السورية والنظام السوري.
تقول دلال اسماعيل مديرة برنامج حماية الطفل وحقوقه في مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان في الحسكة وريفها: ( خلال العام 2015  قدمنا الدعم النفسي الاجتماعي لما يقارب 500 طفلاً من أطفال الأزمة في المنطقة إلا أن هناك الآلاف ممن تعرضوا لصدمات نفسية و إصابات جسدية سواء من مدن المنطقة أو من النازحين إليها. ورغم الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني المختصة بالطفل إلا أنها لاتزال بحاجة كبيرة للخبرة في الصحة النفسية للأطفال ضحايا النزاع)
فيما وثقت المؤسسة بتاريخ 20-3-2015 مقتل 22 طفلاً وجرح 17 آخر في مدينة الحسكة إثر عمليتي تفجير قام بها تنظيم داعش استهدف تجمعاً احتفالياً لعيد النوروز القومي للكرد
يتعرض الأطفال في حي الشيخ مقصود لقصف شبه يومي تقوم به قوات المعارضة السورية مستهدفة الحي المكتظ بالمدنيين منذ أواسط شباط 2016 حسب تقرير هيومن رايتس ووتش ووثقت مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان القصف المتعمد الذي تقوم به هذه القوات على الحي المذكور وتثبتت من مقتل 33 طفلاً وجرح ما لا يقل عن 150 آخرين.
إن مؤسسة التآخي في اليوم الدولي للأطفال ضحايا العدوان  إذا تذكر كافة أطراف النزاع بالعمل الفوري على تسريح كافة الأطفال المجندين في المعارك الدائرة بما يتوافق مع البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل والمتعلق بالأطفال في النزاعات المسلحة تناشد المجتمع الدولي بضرورة إيجاد آليات أكثر إلزاماً لهذه الأطراف بحماية الأطفال من تبعات النزاع الدائر و حشد المزيد من الجهود لتقديم ما يلزم لدعمهم النفسي الاجتماعي وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية الاعتيادية حسب ما نصت عليه مواد وقيم المواثيق الدولية الخاصة بالطفل.
مؤسسة التآخي لحقوق الإنسان
سوريا 4 حزيران 2016