ونحن نقترب من ختام عامنا الخامس من الانطلاق، نتوجه بتحية تقدير لكل من ساندنا، لكل الذين آمنوا بقيم حقوق الإنسان، لكل الزميلات والزملاء الذين ما تزعزع إيمانهم يوماً بفكرة أن بناء الإنسان وفق معايير حقوق الإنسان هي اللبنة الأولى في الديمقراطية والسلام والعدالة.
للذين خذلتهم ظروفهم وغادروا مجبرين إلى بلدان اللجوء وما بخلوا يوماً عن الدفاع عن ذات القيم والمفاهيم التي عملنا سوية من أجلها.
لزميلنا محمد وعائلته الذي فقدانه وهو يدافع عن حرية المرأة الايزيدية في قباسين، إلى الزميل المرحوم عبدالفتاح الشيخ نوري الذي قدم كل طاقته وفي أسوء مراحل مرضه المزمن لترسيخ قيمنا وأهدافنا في النضال المستمر ضد كل من حاول ويحاول انتهاك حقوق الإنسان.
لزميلاتنا وزملاءنا فرداً فرداً كل التقدير..
للمنظمات الدولية التي منحتنا الخبرات والقدرات لحكومة الدنمارك وشعبها لحكومة بريطانيا وشعبها الذين كان لهم الفضل الأكبر في نجاحنا.
ربما أخطأنا حيناً وربما أصبنا أحياناً لكننا لم نخذل يوماً أي إنسان في الدفاع عن كرامته وحريته مهما كان هذا الإنسان عربياً كردياً سريانياً أوربياً أمريكياً أفريقياً.
ونأمل من خلال هذه الأيام القادمة أن ننجح في وضع خطتنا الاستراتيجية الجديدة ونعيد هيكلة إدارتنا وكوادرنا.
لنستمر في الدفاع عن الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية لن نتوقف ولن ننأى بجهد عن الدفاع عن حقوق الإنسان لمن كان وأينما كان.